منتديات السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
نرحب بكم أيها الاخوة في منتديات السلام
وندعوكم للانضمام معنا لننشر المحبة والاخاء
والتعايش السلمي مع جميع شرائح المجتمع
حياكم الله
منتديات السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
نرحب بكم أيها الاخوة في منتديات السلام
وندعوكم للانضمام معنا لننشر المحبة والاخاء
والتعايش السلمي مع جميع شرائح المجتمع
حياكم الله
منتديات السلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي لنشر ثقافة السلام والتعايش بين بني البشر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  فتش عن الصفوية \ لاحمد الكاتب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميربشيرالنعيمي
الادارة
سميربشيرالنعيمي


عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 23/09/2010
العمر : 63
الموقع : السلام

 فتش عن الصفوية \ لاحمد الكاتب  Empty
مُساهمةموضوع: فتش عن الصفوية لاحمد الكاتب     فتش عن الصفوية \ لاحمد الكاتب  Icon_minitime24/10/10, 01:15 pm

فتش عن الصفوية

احمد الكاتب

ومن المؤسف ان بعض الدول كالدولة الصفوية التي سيطرت على بلاد فارس في القرن العاشر الهجري وما بعده، قد استغلت ذلك التراث السلبي الأسطوري، في صراعها مع العثمانيين، لكي تشن حملة شعواء ضد أهل السنة، وتسن بدعة السب واللعن للخلفاء الراشدين، وتقيم دولة ديكتاتورية مستبدة أبعد ما تكون عن سياسة أهل البيت أو عدالة الاسلام، ولكنها تتظاهر بالتشيع القشري الممسوخ، البعيد كل البعد عن روح التشيع الأول.

وهذا ما دفع مفتي اسطنبول الشيخ عبد الله لأن يصدر فتوى تدعو لمحاربة "الروافض المرتدين المقيمين في إيران، وتطهير البلاد منهم، لأنهم منذ عهد إسماعيل الصفوي قد عاثوا في الأرض الفساد وأعلنوا سب الصحابة الكرام أبي بكر وعمر وعثمان، وكفروهم باستثناء علي...".
ثم دفع الأفغان للثورة ضد الدولة الصفوية المتطرفة والقضاء عليها عام 1722م

ومع ان الدولة الصفوية ذهبت مع التاريخ الا انها تركت بصماتها المشؤومة على العلاقات الأخوية بين السنة والشيعة، وخلفت وراءها تراثا ثقافيا متعفنا مليئا بالأحقاد.

وقد حاول الإمبراطور الإيراني نادر شاه، الذي ورث الدولة الصفوية، أن يقضي على بدعة اللعن للخلفاء التي انتشرت في فارس في ذلك الزمان، ويوحد بين طوائف مملكته الواسعة التي امتدت من الهند الى العراق، وضمت الشيعة والسنة، فعقد لذلك مؤتمرا علميا في النجف الأشرف، في شوال من عام 1156هـ الموافق لكانون الأول عام 1743م،

ضم مجموعة من كبار العلماء الشيعة والسنة من العرب والفرس والترك والأفغان (حوالي سبعين عالما شيعيا وسبعة من علماء تركستان وسبعة من أفغانستان،(

وكان على رأسهم مفتي العراق السني الشيخ عبد الله السويدي، ومفتي الأفغان الملا حمزة القلنجاني، ومفتي إيران الملا باشي علي أكبر والمرجع الكربلائي السيد نصر الله الحائري، وطلب منهم ان يبحثوا النقاط الخلافية بينهم،

وكان بالطبع موضوع (السب واللعن) على رأس القائمة. وقد انتهى المؤتمر الى إصدار بيان موحد من علماء السنة والشيعة يرفض فيه الموقف السلبي تجاه الخلفاء الراشدين.

وجاء فيه:"ان أهل إيران عدلوا عن العقائد السالفة، ونكلوا عن الرفض والسب، وقبلوا المذهب الجعفري الذي هو من المذاهب الحقة، فالمأمول من القضاة والعلماء والأفندية الكرام الإذعان بذلك وجعله خامس المذاهب".

وكان من نتيجة ذلك اعتراف علماء أهل السنة بالشيعة حسبما وقعوا:"نحن علماء الاسلام من بخارى وبلخ نشهد أن العقيدة الصحيحة الاسلامية للأمة الإيرانية على نحو ما ذكره العلماء سالفا، وأن هذه الفرقة داخلة في الاسلام ومن أمة سيد الأنام (ص) وكل من أظهر العداوة مع هذه الفرقة فهو خارج عن الدين ومحروم من شفاعة خاتم النبيين...
والاختلاف مع أهل هذه العقيدة في بعض الفروع غير مناف ولا مغاير للاسلام، وأصحابها من أهل الاسلام، ويحرم على الفريقين المسلمين من أمة محمد قتل كل واحد منهم الآخر ونهبه وأسره، وهم إخوان في الدين".

وذكر الشيخ عبد الله السويدي، الذي كان لولب المؤتمر:" أنه حين تم توقيع العلماء على المحضر صار لأهل السنة فرح وسرور لم يقع مثله في العصور ولا تشبهه الأعراس والأعياد، فكان يوما مشهودا من عجائب الدنيا، والحمد لله على ذلك..

وصار ذكر الصحابة ومناقبهم في كل خيمة من المعسكر وعلى لسان العجم كلهم بحيث كانوا يذكرون لأبي بكر وعمر وعثمان مناقب وفضائل يستنبطونها من الآيات والأحاديث مما يعجز عنه فحول أهل السنة، وأخذوا يسفهون رأي الشاه إسماعيل (الصفوي في سبهم").
واذا كان مؤتمر النجف قد نجح بصورة رئيسية بطي صفحة البدعة الصفوية السيئة، في زمن نادر شاه، اعتمادا على قوته وإرادته السياسية، فانه لم يستطع اقتلاع الشبهات والأساطير التي كانت تعشعش في الثقافة الشعبية، وعلى رأسها موضوع "الهجوم على بيت فاطمة الزهراء وأحراق باب دارها، وضربها وإسقاط جنينها".

وهو ما كان يؤجج نار الفتنة بين آونة وأخرى، ويسخن الموقف الشيعي السلبي من الشيخين.

ورغم ان موضوع الهجوم على بيت الزهراء ، يعتبر موضوعا تاريخيا بحتا، فان بعض رجال الدين الأخباريين الحشويين، يحاولون إضفاء صبغة دينية عليه، وبدلا من تقديم أدلتهم العلمية التاريخية، نرى البعض منهم يلجأ الى سلاح "الفتوى" والتهريج ليكمم أفواه العلماء والمحققين الذين يصرحون بضعف تلك الروايات واختلاقها.

رغم ان مجال الإفتاء هو الأحكام الفقهية وليس الأمور العقائدية أو التاريخية، التي يجب فيها الاجتهاد ويحرم التقليد.

ويحاول أولئك الحشويون ، بقايا الصفويين، استدرار الدموع والعواطف باعتبار التباكي على الزهراء ضريبة الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) والتبري من "أعدائهم" والتنظير لسبهم ولعنهم واعتبار ذلك من "عقائدهم" وهم لا يعرفون أنهم بترديدهم لتلك الشائعات والشبهات وممارسة السب واللعن، انما يضربون صميم أهل البيت، ويؤلبون عامة الناس ضد الشيعة ، ويمزقون الوحدة الاسلامية ، ويسيئون الى الاسلام والمسلمين بتشويه تاريخ الجيل الأول من المسلمين، خيرة صحابة رسول الله، بتلك الصورة البشعة.

واقع الشيعة اليوم..

إن الامام محمد الباقر (عليه السلام) يقول:" لا تسبوا الناس فتكتسبوا العداوة بينهم ". ويقول: "إن اللعنة إذا خرجت من في صاحبها ترددت بينهما، فإن وجدت مساغا وإلا رجعت على صاحبها". فكيف بسب الصحابة؟ أو لعنهم؟ والعياذ بالله. بيد ان مما يسرّ المرء هو حدوث تطور إيجابي كبير لدى عامة الشيعة تجاه هذا الموضوع


وقد قام مؤخرا المرجع الشيعي الكبير السيد محمد حسين فضل الله بتسليط الضوء على بعض مخلفات الفتنة، مثل ما يسمى بزيارة عاشوراء والجامعة، التي تتضمن اللعن الصريح لأعداء أهل البيت،

فقال عن زيارة عاشوراء: "لم يثبت لدينا صحة هذه الزيارة لضعف بعض رواتها" وأبدى تحفظه على زيارة الجامعة الكبيرة للأسباب التالية:
"أولا ان طريق الصدوق الى الراوي غير نقي ويتصف بالضعف، كما نص على ذلك المرحوم السيد الحوئي في كتاب معجم رجال الحديث،
ولم تردنا هذه الرواية من غير طرق الشيخ الصدوق، حتى يمكن تصحيح ذلك.

وثانيا: ما ورد عن النبي (ص) والأئمة (ع) من أنهم صح عنهم أن ما خالف قول ربهم لم يقولوا، وبعض فقراتها يخالف بوضوح ظاهر بعض الآيات القرآنية، كما في قوله تعالى:"إن إلينا أيابهم،
ثم إن علينا حسابهم" فان ما ورد في هذه الزيارة مخالف جدا لهذه الآيات، والمقصود هذه العبارة:" وإياب الخلق اليكم، وحسابهم عليكم". والله العالم".

كما شكك العلامة السيد مرتضى العسكري (أحد مؤسسي حزب الدعوة الاسلامية) بصحة زيارة عاشوراء، ودعا الى الكف عن ترديد ما فيها من اللعن.

واذا كان للإمامية في القرون الأولى أي مبرر لترويج تلك الأحاديث والاتهامات الموجهة للشيخين، رغم الصبغة الجرمية الكبرى التي تمثلها، فانه لا يوجد للشيعة اليوم أي مبرر للتمسك بتلك الإتهامات الباطلة والأسطورية البشعة، وذلك بعد ذهاب أئمة أهل البيت،
وانقراض المذهب الامامي، ووصوله الى طريق مسدود بوفاة الامام الحسن العسكري دون ولد ظاهر تستمر فيه الإمامة، رغم افتراض فريق من الإمامية وجود ولد له في السر، لم يظهر على مدى أكثر من ألف عام،
واضطرار الشيعة مؤخرا للتخلي عن اشتراط العصمة والنص في الإمام (الرئيس)، وتبني نظرية "ولاية الفقيه" ثم النظام الجمهوري الديموقراطي، أي الشورى وانتخاب الأمة للإمام، في خطوة مناقضة تماما للفكر الامامي القديم البائد واللامعقول.

إن الفهم الصحيح لنظرية الإمامة، وكونها نظرية "سياسية قديمة" وبائدة، بدل أن تكون "عقيدة دينية" يشكل المقدمة الضرورية أمام التخلي النهائي والحاسم عن تلك الإتهامات الباطلة، ووضعها على رفوف التاريخ.

أحمد الكاتب






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alnaaemi.yoo7.com
 
فتش عن الصفوية \ لاحمد الكاتب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات السلام :: القسم الاسلامي :: المواضيع الاسلامية العامة-
انتقل الى: