العراق جميل بتنوع اطيافه ومذاهبه كالبستان المتنوع الازهار

العراق جميل بتنوع اطيافه ومذاهبه كالبستان المتنوع الازهار

بقلم : سمير بشير النعيمي

الطائفيةوالعنصرية امراض خبيثة يساعد على ايقاد نارها أعداء العراق والاحتلالالامريكي والاحزاب الطائفية ومن حسن حظ العراقيين انهم شاهدوا بأم اعينهمكيف ان الاحتلال الامريكي واصدقائه الذين دخلو معه فرحين مستبشرين ممتطيندباباته وعجلاته وبهمة اخوانهم المارينز سحقوا العراق ودمروه واهانو كرامةالعراقيين وسرقوا امواله وشوهوا حضارته الموغلة بالقدم ليزيدوا البلادنكبات والام واوجاع وصراع على الكراسي والمناصب والاستحواذ على اكبر فرصةمن السحت الحرام ... . وتعود الذكريات لسنين خلت..حيث ..كان والدي رحمهالله موظفا بالدولة ايام كان العراقيين يعيشون متحابين وما زالو .. وعملبالموصل والمشخاب والعمارة والبصرة والسماوة وتكريت وكربلاء و اخيرااستقرينا في بغداد في كل هذه المدن العراقية التي اعرف الكثير من ازقتهاولي اصدقاء اعزاء فيها وذكريات رائعة لا تنسى في كل هذه المدن التي قضيتبها وطرا من ذكرياتي لم يسألني جاري ولم اسأله انا ان كان احد منا سني امشيعي ام مسيحي ام صأبئي لان هذه الامور لا تخطر على فكر اى واحد منا ولاتعنينا اصلا حيث كنا في مدينة المشخاب مثلا نشارك بعزاء عاشوراء ويعجبنيصوت الرادود وهو ينشد جابر يا جابرمادريت بكربلاء اش صار.و نسمع اغاني عبدالصاحب شراد وعبد الجبار الدراجي وناظم الغزالي وداخل حسن وحضيري ابو عزيز... واخرين ولا نعرف هل هم سنه ام شيعه ام مسيح ام لاي ديانة اخرى ونقرأاشعار بلند الحيدري وعبد الوهاب البياتي وبدر شاكر السياب والجواهري ونازكالملائكة وعاتكة الخزرجي واحمد الصافي النجفي وجميل صدقي الزهاوي ومعروفالرصافي ولا تعنينا اتجاهاتهم او دياناتهم او مذاهبهم ونحبهم لانهم يحبونالعراق ويتغنون بالعراق ... كل العراق ... بنخيله وانواع تموره وجبالهومصايفه واهواره ومدنه السياحية والدينية ونزور سيدنا امير المؤمنينعلي(رضي الله عنه) في النجف وابا عبد الله الحسين(رحمه الله ) واخيهالعباس (رحمه الله) في كربلاء ونزور ابو حنيفة النعمان وعبد القادرالكيلاني وموسى الكاظم (رضى الله عنهم وارضاهم )في بغداد .. ونلبي دعوةاصدقاء اعزاء لنا في كربلاء ونذهب لنفأجأ به ينتظرنا في بداية كربلاء فيمنطقة باب بغداد ثم بعد ان يحتفي بنا في داره وبحميمية العوائل العراقيةالكريمة نذهب في نزهة الى بحيرة الرزازة او الى منطقة عين التمر(جثاثه) وهي عين الماء الصافية الشفافة التى جعلت من هذه المدينة واحة خضراء رائعةفي وسط الصحراء.. اما بساتين كربلاء بحمضياتها المشهورة فحدث ولا حرج .وكذلك. نلبي دعوة لاخ عزيز اخر في البصرة الفيحاء ونزور العشار وساحة امالبروم وشط العرب وجزيرة السندباد ويدعونا اخ اخر عزيز من مدينة امالربيعين الموصل الحدباء وونتمتع بشلالاتها ومناظرها البديعة واكلاتهاالمشهورة (كبة الموصل وباجة الموصل وكيبايتها) وكثيرة هي الذكريات الجميلةالتي تخطر على بالنا وكثير هم اصدقائنا من اغلب مدن العراق الذين سمحتالظروف لتلبية دعواتهم وكثير من الصور الرائعة التي طبعت بذاكرتنا ولاتغادرها عن مدن بلادي الرائعة والجميلة وعن علاقات اصدقاء اعزاء بل اخوةلا ننساهم ولا ننسى مدنهم الجميلة .. .ولو. تحدثنا عن مدننا الجميلةبمختلف مناظرها الخلا بة او عاداتها الجميلة او اكلاتها الشهية وكرم وطيبةاهلها لانستطيع ان نوفي حقها ببضع كلمات او وريقات وانما تحتاج لمجلداتكثيرة.. اجل . هذا غيض من فيض بلدي العراق الجميل بانهاره وارضه المتنوعةالتضاريس من سهول وجبال وهضاب وصحراء واودية واهوار و المتنوع المناخوالانتاج الزراعي الذي يزهو باديانه وطوائفه ومذاهبه وقومياته وحتى تنوعازياءه .!!!!..
ماذا حل به الان؟ فان الانهار والجداول كل يوم تقلمناسيبها والنخيل قل عدده وضعف انتاجه والخراب حل بمدنه والنفوس انكدرتواكتأبت والظلام علامة شوارعه ومدنه والجوع والعوز يضرب اطنابه والمحاصصةالطائفية والقومية والعنصرية والعشائرية اصبحت عناوين للتعينات وللمناصب...ان الذي ينظر الى الماضي ويعرف هذا الحب والايثار والعلاقات الطبيعيةالرائعة بين جميع مكونات العراقيين والمصاهرات وامتزاج العوائل والعشائريكتشف ان هذا الفايروس حديث ويجب مكافحته بمصل حديث ايضا للشفاء منه وعزلحاملي هذا الفايروس الخبيث واعادتهم وفايروسهم من حيث اتو والتخلص منامراضهم وجراثيمهم والبكتريا النتنه التي يحملوها ...

اني ادعو الله ان ينقذ العراق من امراضه التى جلبها الاحتلال واعوانه
ويبارك باهل العراق ويبعد الشر عنهم
فانه بتنوع اطيافه وقومياته واديانه ومذاهبه
كاوراد البستان كل زهرة بلون ورائحة اخاذة جميلة
وحيا الله العراق واهل العراق وانقذه الله من محنته

» أين ضمير العالم مما يجري في العراق؟
» الساعة الثانية بعد منتصف الليل \ قصة من واقع العراق
» ذكريات العقيد سعيد المصلاوي \ قصة طويلة من واقع العراق